الأربعاء، 5 مارس 2008

شكو ماكو




شكو ماكو؟
ذراع هنا ولطم هناك

شكو ماكو ؟
دم هنا وبرتقال هناك

شكو ماكو ....
كان نعشه خفيفا فوق الأكتاف. وكان بأمكان الريح حمله كقشة الى النهر. لكنهم سافروا به الى مقبرة النجف. لم يكن في النعش سوى ذراعه اليمنى الموشومة بقلب حب يخترقه سهم كبير. هذا ماتبقى منه حين انفجرت السيارة في السوق. كان البائع يملأ له الكيس بكيلو من البرتقال. بائع الفاكهة تدحرج رأسه مع الرمان. كفنوا ذراع الرجل ودفنوها هنا في التراب. في الليل وضع الدود خطة محكمة لأكل قلب الحب من دون أن يغصّ بالسهم. تحدثت في البدء دودة معمّمة عن عظمة الايمان بالله. ثم ألقت دودة شاعرة قصيدة مديح عن التراب والعدم. ثم تقدمت دودة لها شهادة عالمية في الطهي وجاءت بالسلطات. دودة بعيدة عن البيت، تقتات من الغربة، كتبت مقالا حماسيا تتهم فيه الدود بالخيانة وتغنت بالدود - المقاومة. وأكل الدود طوال أسابيع معتمة بانتظام واخلاص. وفي الأخير نزلت الملائكة ولم تعثر كالمعتاد على شئ. دوّن الملاك الطيب: هنا رائحة برتقال. أما الملاك الشرير فكتب : هذا هو إبنك الانسان.


شكو ماكو ؟
يجب بناء المزيد من المحاكم بدل طباعة الصحف
مع أن العدالة سلحفاة مصابة بالشلل النصفي

شكو ماكو ؟
صحيح أن الكتابة ليست قطنا طبيا
لكنها بصمة قد يستخدمها المحققون بعد ألف عام
يمكن لهم ان يكتشفوا الرائحة في الحلم أو يصلوا الى دليل أساسي في قضية الانسان.

شكو ماكو ؟
حين اقول إني تحوّلت ـ ليلة أمس ـ الى زرافة ، لا أحد يصدقني
لكنهم يصدقون جميعا أن رأس طفل ـ هذا الصباح ـ طار محترقا من هنا الى هناك

شكو ماكو؟
وضعنا في المتحف عظام الديناصور وطاسة ماء حجرية مفطورة
ولم نضع الكراهية ولا الرعب في صندوق زجاجي للفرجة وإلتقاط الصور

شكو ماكو؟
المسرحية عنوانها العاصفة
والممثل هو طفل عار.
لقد مللنا من التصفيق والتبول في سراويلنا ...

شكو ماكو؟
ماكو شي ... سوى دم و صراخ ...

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

هل أنت من رسم هذا الصوره على الجانب ؟

balasim يقول...

الرسم ل الاستاذ عدنان المبارك